Un étudiant de l’esi publit ses poèmes!

ESI > Articles > Non classé > Un étudiant de l’esi publit ses poèmes!

 Redha BOURABA, étudiant en 1 CPI, a publié un poème dans le recueil  ملحمة النجوى الدامية . édité par la maison d’édition Dar Al Amir

Veuilelz lire ci-dessous son poème

Source : Mme Naamani

Service activités culturelles, scientifiques et sportives.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هذه القصيدة مطبوعة في ديوان مشترك مع مجموعة من شعراء ملتقى حكايا الأدبي تحت اسم ( صلوات لوجه غزة ) يضم عدة قصائد محورها غزة  و المقاومة و من بينها هذه القصيدة ( ملحمة النجوى الدامية ) للشّاعر رضا بورابعة.

 

 

 

ملحمة النّجوى الدامية

ناجِ الدّمـاء و لا تمـتْ يـا خافقـي==فالأرضُ ملّـت مـن هـلاكٍ دافـقِ
و اصدعْ بنبضك لا تهبْ صخب الرّدى==فالصّمـتُ ليـس بملجـئ للنّاطـقِ
هذي كلـومٌ فـي الظّـلام تكلّمـتْ==قالتْ : أما تنعى النّجـومُ مبارقـي ؟؟
هيّا أجبْهـا ، خضّـبِ الأوراقَ كـي==يجـدَ اليـراع هـداه بيـن مفارقـي
و ارسمْ لهـا قمـرا يضايـقُ ليلهـا==حتّـى تعـودَ إلـى السّريـر البـارق
ناج الدماء و أوفهـا حـقّ الشّجـى==و استـرضِ لوعتهـا بدمـعٍ صـادقِ
أ فلا ترى كيـف استحالـت معبـرا==للحزن من خلف الضّباب العالـقِ ؟؟

أفلا ترى فوق الّطريق ببابها
أثرا لعاصفة الأرقْ ؟
أثرا لخطوته التي ما أرست الآلام إلاّ
حينما لاح الجنونُ المنتقى
حين ادلهمّ الهمّ بالوغْر المريبِ
و حينَ خادعت الحياة صفاءها
إذْ هرّب الحبّ الوفاءَ لنهله من أهله
دون العدى
و تغرّبتْ مهج الضّياء عنِ المدى
أ فلا ترى رغمَ القيود و ظلّها
روح الصّدى
.
هيّا فؤادي ناجها
ناج الدّماء و وافها قبل الفلقْ
أ فلا ترى لضجيجها
أبراجَ مجد غائب ؟
ثكلته في الدّنيا و لكن لا يزالُ نداؤها
ينسى الدّجى ببروجها
.
و الشّرّ يهزأ بالمنى
يزجي الخراب لمرجها الخضر البريءْ
و تضاحكُ النّيرانُ بين زهوره أحقادها
إذْ قهقهتْ بدويّها الوقحِ الدّنيءْ
فتناستِ القسماتُ تلك البسمة الغنّاء تحت وجومها
.
هيّا فؤادي ناجها
ناج الدّماء و حيث وجّهتَ الكلامَ فسوف تلقاها موجّهةً لهُ
حتّى كأنّ الأفْقَ مرآةٌ بها مثوى الشّفقْ
هيّا فؤادي ناجها

فأجابني قلبي و قالَ مغاضبا :

أناْ لستُ عينا كي أحرّضَ أدمعا==أناْ ثورةٌ تهدي المعامـعَ مدفعـا
إمّا أقود إلـى المهابـة رايتي==أو أستقلّ إلى المقابـر شرجعـا
ما كنتُ ميْتا إنّما اخترتُ اللّظى==أنطقتهُ بعد السّكـوتِ ليسمعـا
ما كنتُ أعمى إنّما اختارَ العمى==من ظنّني عن ناظـري متمنّعـا
أناْ غاضبٌ و شهادتـي أنّـي دمٌ==مثل "الدّماءِ" و عزّتي لن تجزعـا
و لوِ امتطى غضبي وطيسا صادقا==و نفى النّوى لرَدَدْتُ ردّا أنجعـا


فضمَمْتهُ
صدّقتهُ
هدّأتهُ
و طفقت أُسْكِنُ ثورتي متنهّدا متوجّعا
ثمّ اتّجهنا للرّؤى
نمشي معا
نهدي الأماني خطْوَنا
نرنو إلى النّصر المعلّق في السّنا

و حسامنا آمالنا
و سراجنا دعواتنا
علّ الرّؤى تُجْدي غدا في المفتَرَقْ

و تقدّم الجرحُ المضرّج بالأسى
من حوله جيش الدّماء يسوقه
يدميه بالنّجوى الجريحة قائلا
و مخاطبا كلّ الورى
و لسانه فيضُ القلقْ :

لا شيء في العبرات يعبرُ وجدَهـا==صوبَ العداوة كي يجابهَ جندَهـا
و العزمُ زعـمٌ يستظـلّ بوهمـهِ==إذْ أنّهُ رغم "اللّظى" مـا صدَّهـا
و الرّعبُ منّـي مُرعـبٌ لكنّـه==أحنـى نفوسـا للهوان فهدّهـا
سئِمَتْ صفوفي قولَ "أفٍّ منهـمُ"==و طلائعي سقتِ التّواطـؤَ ردَّهـا
"أناْ لا أحدّقُ في الحروفِ و لا أرى==إلاّ هـراءً لا يضاهـي وعدَهـا
فمتى الجدالُ مع الصّراحة ؟ بل متى==تحيى الحياةُ فتصطفيها بعدَهـا ؟؟

آهِ على تلك الدّماء و جرحِها
آهٍ لقدْ ألقت همومي فوقَ أمواج السّهادِ
و ما لبثتُ أنِ استمعتُ لبوحِها
حتّى اقتنعتُ بأنّها سننُ الأزلْ
و إلى أجلْ..!
فلجأتُ للصّمتِ انتظارا لانتصارٍ
و اصطخابي في صميمي ما أفلْ
.
و النّار لا تخشى فتيلا تائها وسط الدّياجير العقيمةِ إنّما
تخشى و تخضعُ للقناديلِ الأبيّةِ في منابع صبحْها
حيثُ الهدى يمتدّ من مهد الضّحى

سبحان من جعل الوجود قصيدة
في متنها تتصارع الكلماتُ
بين "الحزن" و "الغضب المزَلْزَلِ" و "الأملْ"
.
و "النّصر" لن يسِمَ الصّراع بنصلِهِ==إلاّ إذا شـاء الإلــه بعـدلـِهِ

بقلم.. رضا بورابعة// ديسمبر2008-جانفي2009

 

We are using cookies to give you the best experience. You can find out more about which cookies we are using or switch them off in privacy settings.
AcceptPrivacy Settings

GDPR